قال الدكتور عبد الآخر حماد، مفتي الجماعة الإسلامية، إن الذين يدعون إلى مظاهرات 24 أغسطس هؤلاء يريدون قلب النظام، ويسقطون من انتخبناه بإرادتنا ونعود إلى عصر الظلم والطغيان، بحسب تعبيره، مضيفًا أن توفيق عكاشة الذي كان يقبّل يد صفوت الشريف في العصر الماضي الآن يدعي الثورية.
جاء ذلك خلال خطبة عيد الفطر المبارك باستاد جامعة أسيوط، اليوم الأحد، والذي نظمته الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية بحضور الآلاف من المصلين، وأضاف عبدالآخر أن هناك من يدافع عن توفيق عكاشة بدعوى حرية الصحافة والإعلام، بعد أن تم تقديم بلاغات ضده للنائب العام، بالرغم من أنه تطاول على رئيس الجمهورية قائلًا في أحاديثه: "الأفندي اللي جالس في قصر العروبة".
وأضاف حماد "ماذا فعل رئيس الجمهورية هل اعتقله؟ لم يكن أحد يجرؤ علي أن ينتقد رئيس الجمهورية السابق، مشيرًا إلي أن رجلا قال لمبارك في الحرم "اتق الله يا ريس"، حينما وجده يعتقل خيرة الشباب في مصر ويلقي بهم في السجون لعشرات السنين لم يستهزأ به ولم يقل له أنت الأفندي إللي جالس في قصر العروبة، ماذا فعل به مبارك؟ حبسه 15 عامًا، فماذا فعل الرئيس مرسي سوى أن تقدم ببلاغ ضده بشكل حضاري؟.
وأكد مفتي الجماعة الإسلامية، أن العيد جاء بعد أن تحررنا من الخوف وأزاح الله عنا ظلم الظالمين، وتحررنا من
الذين كانوا يعدون علينا الأنفاس، وقد منّ الله علينا برئيس منا انتخبناه بإرادتنا بعد توفيق الله عز وجل، جاء رئيس منا يحفظ كتاب الله، ويحرص على أداء الصلاة في أوقاتها في بيوت الله، فمن نعم الله أن ترى رئيسك شخصًا متواضعًا يجلس كما يجلس الناس ويأكل كما تأكل الناس، ومن هنا وجب علينا أن نقف مع هذا الرجل لخدمة المشروع الإسلامي الذي يهدف إلى نهضة هذه البلاد ورقيها ولا تقوم النهضة والرقي إلا بشريعة الله سبحانه وتعالى، وبعض الناس كانوا يخوّفون البسطاء، بقولهم إذا طبقت الشريعة سوف تقطع أيديكم وستجبر كل امرأة علي أن ترتدي النقاب على وجهها، وهؤلاء مغرضون يريدون أن يشوهوا صورة الدين، وأهله.